01 - 11 - 2024

ويسألونك عن "مصر- الاسماعيلية الصحراوي"

ويسألونك عن

في مصر يُفسد المسئول الطبخة بسبب "قرش ملح"، يمنعه تكاسله وتخاذله عن إتمامها على أكمل وجه، ليترك ما بدأه لمجموعة من العابثين يحولون طريق الخير لطاولة إعدام جماعية عبر وسائل الموت الجماعي "النقل سابقا".    
عن طريق "مصر – الإسماعيلية الصحراوي" حدث ولا حرج، فلا يمر يوم دون قتلى على الطريق، دفعوا حياتهم ثمنا لرعونة السائقين أحيانا ولإهمال الدولة أحايين أخرى.
الطريق الذى روته ولاتزال ترويه دماء الأبرياء يوميا، يظل شاهدا على ما نعانيه من فوضى بلغت حد الكمال، فما بين جرائم السرقة بالاكراه، مرورا بطيش قائدي وسائل نقل الأحياء إلى خانة الأموات، وصولا لغياب أجهزة المرور. 
"هرجلة" هذا باختصار ما يمكن أن تصف به طريقا روعيت فيه أحدث تقنيات انشاء الطرق، فهناك محاور عرضية ولافتات إرشادية وحارات تتسع لأربع سيارات، لكن ذلك كله لم يكن ليشفع لغياب مرفق الاسعاف أو الأكمنة المرورية الفاعلة عن هذا الطريق.
من الجيد أن تشق طرقا جديدا، مرصوفة ومنمقه، لكن من الأفضل أن لا تفتتحها دون خدمات مرورية تكبح جماح سائقين هم فى حقيقة الأمر "فاقدي الأهلية"، إلى جانب خدمات طبية قادرة على إنقاذ أرواح ركاب قادهم حظهم العثر إلي هذا الطريق.
قائدو السيارات يتحملون كثيرا من المسئولية القانونية عن تلك الكارثة، لكن المسئولية الأكبر تتحملها الدولة التى تناست دورها في إدارة الطرق، وتركتها لمجانين الا من رحم ربي.